جعبةُ الودِّ
دعوني أهوى من لا حبيبًا سواه
آهٍ... كم من عاشق رام الهوى
وذاب أمام عظمة آلاه!
ما سقط قولي سهوًا
إذا نادى القلب... رجاه
دعوني أُملي في الشّطور
عطش الرّويّ وما تمنّاه
دعوني أهوى من لا حبيبًا سواه
كم من عاشقٍ رامَ الهوى
وخشعَ أمامَ قدرِ محتواه!
أضناني الحبُّ وربّي... لربّي شكوت
يظمأُ الغيثُ عند طوافِ القلب
حنينًا كلّما حنوت
لك شرّعتُ ضلوعي
إذ من جعبة الودّ بطرفكَ رنوت
ناديتُ القوافي رهامٌ والقلبُ راهبٌ
في هواك إن أنت دنوت
دعوني أهوى من لا حبيبًا سواه
والشّوقُ ماردٌ في العشق
جثا طائعًا عند قدرِ محتواه
بك يحلو السّلامُ ويطيب ما طاب
وفي كنفك يشهدُ النّاظر جلَّ النّعيم
ها هو ليلكَ قمرٌ يرنّم النّغم
والنّجومُ ترتّل أناشيدَ من رحم السّديم
أجل آستوطن الحبّ في حسنك المليح
هام فيه القوام وفاح عطرُ المديح
ترنّح قولي شعرًا في ضيافة الشّوق
ووسع قِطرُ الحبِّ وعاف لجامَ التّوق
بك يحلو القوامُ ويطيب ما طاب
فيك يرسو سرّي ويجود عطري
ويبتسمُ الخاطرُ كلّما هام بسحرك النجيب
آهٍ كم ابتهجَ القلبُ بلحظة الحضور
وأخجل المآقي عند نجدة المغيث!
بك يحلو السّلام ويطيب ما طاب
ويستلذّ النّاظر والفكر بين يديك طريح
دعوني أهوى من لا حبيبًا سواه
كم من عاشق رام الهوى
ورام المتيمُ في الحبِّ لو يستريح!
DrSamira Fayad