تمهل أيها الوقت
لا تَسرِعْ
حوارُنا حديثُ وِلادةْ
بريءٌ صادقٌ
ناصعُ البياضِ
هادئٌ حالمٌ
جميلٌ دونَ هوادةْ
تخلَّلتْهُ فرحةٌ وابتسامةٌ
أخشى عليه خِشيةَ أمٍّ
على طفلِها
أن ينزلقَ دونَ إرادةْ
ويَشُتَّ عن مرساهُ
ويتركَ مأواهُ
وأغرقَ في بحرِه
وألفظَ آخرَ أنفاسي بالشهادةْ
أرى الصدقَ بين حروفِه
وفي عينَيْهِ
ويراني لحياتِه
كلَّ السعادةْ
ما همَّني حديثُ الناسِ
همَّني وجودُه
في خريفِ عُمري
وخوفُ فِقدِه
من دونِ عوادةْ
لا تَسرِعْ أيها الزمنُ
تَمَهَّلْ قليلاً
امْنَحْني فرصةَ زيادةْ
فحديثي معهُ كابتهالٍ
لِناسكٍ بمِحرابِ عينهِ
أدَّى طقوسَ العبادةْ
الشاعرة
وسام إسماعيل