اعتراف..
يا فرحُ اللحظاتِ المسروقةِ..
يا سيدُ الكلماتِ الواثقةِ..
المختزلةُ في عمقِ الذاكرةِ..
اعترفُ لكَ..
أن ذكراكَ محفورةٌ في جوارحِي، بجمالِ أيامِها، وبراءةُ لياليها، التي قضيناها معاً..
تأكدتُ بأنكَ ملكتَ مكانةٍ عميقةٍ، في قلبي وروحي، لنْ تقتلعها رياحُ وأعاصيرُ الشتاءِ القادمِ..
واعترفُ لكَ..
بأنني وجدتُ معكَ حباً احتواني بكلِ أوجاعي وجراحي، بل وجدتُ فيكَ وطناً جميلا..
اعترفُ لكَ..
بأنني زرعتُ حضوركَ في جزءٍٍ قصي من قلبي، وأغلقتُ عليكَ خزائنَ الذكريات..
يا سيدُ الحروفٕ اللامعةُ..
اعترفُ لكَ..
بأننا لم نحسم النهايةَ بعدُ..
فلا تسدل ستار النسيان وترحل..
تمهل، تمهل.. لا ترحل..
لم رحلتَ في صمتٍ ودونَ إستئذان، وانسحبتَ في هدوءٍ، وحزمتَ أمتعتكَ بحزنٍ شديدٍ..
مازلتُ انتظركَ..
نعم انتظركَ وحيدةً بائسةً حزينةً، فقد أعتزلتُ البشرُ وتفاهاتهم، وأخطائهم، لأنني مللتُ الأقنعةَ..
اعترفُ لكَ..
أن أجملُ ما في الحياةِ أن تحبَّ شخصاً، وتحترمه معاً..
لأن أسمى وأعلى، مراتبُ الحبّ..
أن يجتمعَ الإحساسُ مع التقدير، وتتوحدُ مشاعرُ القلبَ مع حساباتِ العقلِ..
اعترافي الأخيرُ لكَ..
مازلتُ احترمكَ وأحبُكَ، فهل يجمعنا القدرُ مرةٌ آخرى..
بقلمي
هنية بن حسن