في ليالي الْقمَرِ ...
ـــــــــــــــــــــــــ
ساهرٌ أرْحلُ نحْو السّحَرِ ** حينَمَا احْلَوْلتْ ليَـــــالي الْقَمَرِ
أسْمعُ الْأفْلاكَ تَحْكي قصَصاً ** مثْلما أسْمعُ عزْفَ الشّجَرِ
وأنَـــا بيْنَ نُجــــــومٍ لمعَتْ ** تبْتغــي إبْهـاجَ شَوْقِ الْبَشَرِ
كلّمتْني بضِيــــــــاءٍ وَجِلٍ ** وفُؤادي في ذُهــــولِ النّظَرِ
قال منْهـا طَيْفُ نُورٍ قَلِقٍ : ** أَوَتَدْرِي سِرَّ عِشْقِ الْمَطَرِ؟
ولَغا الثّاني بِصَوْتٍ عَجِبٍ:** لِمَ تهْوَى صَفْوَ لَوْنِ الدُّرَرِ؟
قلْتُ: لا، بلْ ربّما ذا فرَحٌ ** و سُرورٌ في رِحابِ الْقَدَرِ!
مَلَأ الْحُبُّ شُعوري فسَمَــا ** يرْتقي مِنْ دونِ قَيْدِ الْخَطَرِ
إنّمَـــــا آمَنْتُ بالله، ومَــــــا ** كـــانَ ذا إلّا هُدىً لِلْبَصَرِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بومدين جلالي - الجزائر