أُطارد الأوهام.....
تلك الذكريات قدحوّمنَ وتلاشت مع أشرعة العمر معالم الأشياء غادرتني الّليالي وحيدا مع وعد قد اختفى عند شواطيء اللقاء تركتني مسيّجَ الصمت أرقُب نجم ليلي وما تبقى من شعاعي الذي خبا على صفحة الماء حافي القلب مسلوب الرؤى مثقل الخطى أُطارد الأوهام وألح على الغيم ليهطل كي أدق مع زخاته ودموعي أوتاد البكاء وفي المساءات المثقلات بالذكريات تتحفز الصور وهي سكرى بالجراح النازفات كلما رامت هجوعا هزها شوق أليكِ قد فاض إمتلاء تلقّفتهُ الشّطُوط وبعثرته الذكرى في تطوافها وشرده هزيع الّليل والطوق الكامل لكِ يتسرب في الأوصال وينز بين العروق والدماء....
يوسف سرقيوة