شاحبةٌ كوجه حسناء
غادرها ربيع العمرِ.....
كغيمة شاردة تتفاذفها ريحٌ مُطاردة....
الأرضُ مُغطاةٌ بصفرةٍ ذهبية...
أنا أُراقبُ سقوط الأوراق الجافة
بفرحٍ......
يعيشُ دورة الحياة.......
ما زالتْ الأغصانُ تحملُ أوراقاً
تنتظر السقوط........
الدربُ واسعٌ بهيج....
بهدوءٍ يتغلغل ضوء ذهبي
أغصان الأشجار.... المتشابكةِ بهيام....
يعانقُ دفء الكيان......
هسهسةُ الأوراقِ......
ترنيمة تُداعبُ خلابة المكانِ......
تسقطُ ورقةٌ على مقعدي الخشبي....
تتناثرُ أخرى من بين أناملي الحانيّة.....
خريفٌ ساحرٌ.....
تنطفئ شهوة التحليقِ....
ولعبة الاهتزاز....
بسقوطِ هادئ على الدربِ الجميل.....
ينهمرُ مطرٌ خريفي
ينعشُ الأشياء والنفوس......
رقصٌ على قارعة الطريقِ......
الحدائقِ، والبيوتِ.....
في داخلي يزهو أملٌ جديد....
بعودة ربيع مهاجر....
قد يمرّ يوماً في ربوعِ بلادي.....
ابوعدي