وعَيناها تُلاحقني أيّنما توجهتُ
عَينايَّ غارتْ في زواياها
عاثتْ فساداً بكُلِ مخابئها
كل لحظةٍ تُغريني بإغواءٍ ظريف
حَصرَِتْ ما بيننا
حتى ألدَّتْ في لجاجتها
لمَّا رَفثتُ فاها بقُبلةٍ
قالت :
وماذا بعدما
هدأتْ أجراسُ القطيع
وعلا عواءُ الذئاب لذئبٍ جديد
ولراعيّها شُغلٌ شاغلٌ
ببيعِ أقواتها … أصوافها … لحمها … عضامها … فضلاتها ... في سوقِ العبيد
وكلابهُ تهزُّ أذنابها ابتهاجاً بعضمةٍ ملطخةٍ بدماءِ المستضعفين
ربما لها الحقُ نعاجها
لو رَمَتْ حِملانها في دجلةَ من على جسرِ الحديد
وقطَّعتْ ذُكران أربابها
على قرونها خَمَدَتْ خِرافها منذُ عهدٍ تليّد
يا سيدتي :
الحِملانُ حطَّمَتْ أسوارَ الحضيرة
وأربابْها أسرفتْ بذُكرانها في سوقِ الرَّقيق
وبين الذئاب والرُّاعاةِ كل يومٍ
يتجددُّ عهدٌ لهتكِ ما نُريد
محمد عباس الغزي
العراق / ذي قار