Arabic Hroof website Arabic Hroof website
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

بريد يدي ...بقلم الكاتب عمر الهمّالي 🌹🌹🌹 نصر ....🌷🌷🌷🌷

                       بريد يدي  ...


مددتُ إِليكَ يَديِ ألاَ ترَاها .

ولثمُكَ منقوشاً على قفاها

مُخضبةً بِثغرِكَ سطْرتْها

حروفُ يداكَ على ثراها .

أُصبِرُها وأُلجِمُها بسلوٍ

فيُرجِعُنِي الخيالُ لِمبْتداها .

ألا إني اتهمتُ النبضَ شكاً 

لِمفضوحاً بِسترِكَ في خفاها . 

وبقيِتُ دهراً أشقىَ بِصمتي

ولم انبِسْ بِبنتِ البوحِ فاها .

وحينَ هممتُ للربِ صلاتي

وجدتُكَ بين ركعاتي دُعاها .

حنيني قد تعفرَ في ضُلوعي 

وكُلُ هواجِسي شوقي دناها .

أُعلِلُها   واُنسِيها   فتأبى

بِكُلِ وسيلةٍ  ماذا  دهاها . 

وكُلُ ذريعةٍ  قد أمكنتني

فما كلُ الذرائِعِ قد كفاها .

إني أُلوِحُ  بِيدي إليكَ

و أنت تضُمُها كذباً يداها .  

أتصدُها كفي بِظلمٍ

مُلوِحةٍ إليكَ  أفلا تراها .

أتحضُنُ غيرها ضماً وشماً

وتنسى عهدَها تنسىَ وفاها .

ترى أتخونُها برخيِصِ أيدٍ 

وتزعُمُ أنها تُعطيكَ جاها .

خواتِمُكَ التي قدْ زينتهَا

هداياكَ التي كانتْ بهاها .

تدورُ بإصبعي حُزناً وقلقاً

يُعذبُني ويُحرقُني لظاها .

وهاتِيكَ الأساورُ قيدتْني

بِقيدٍ خانِقٍ تشقى يداها . 

فذِكراها دماً يجري بِنبضي

دُروبُ الشوقِ هدتْني خُطاها .

و تلك قلادةٌ بالجِيد طوقٌ 

تُطوقُني وتُلفِتُني انِتباها .

و تِلكَ بِفوحِها ذبُلتْ زُهورٌ 

بآنيةٍ  وقدْ غابَ  شّذاها .

وجفَ البوحُ مِني والخيالُ

بِأوردتي فما وصلٌ سقاها .

أرىَ كُلَ الدُنىَ تنزاحُ عني

وعندي ادمُعي يجري بُكاها .

أضمُ يدي وافتحُها بِقلبي

فتسري بالعروقِ جوىً وآها.

إليهِ مددتُها أرجو وصالاً 

غدراً خانَ يدي فما آواها .

وذِكراهُ التي قد ناوشتني 

وكانَ البُعدُ عني قد طواها .

وأطيافٌ تُلوحُ هنا بِفكري

تُقلِبُ للحنينِ هوىً يداها . 

تُصافِحُني مُشوقةٌ بِنومي

وعِندَ الصحوِ تذكُرُمن سلاها .

لكمْ منحتُهُ وصلاً و لكن 

آبى إلا الخِيانةَ وانتواها .

سعيتُ بِلهفةٍ مِني فكانت

خُطاهُ تسيرُ على  خُطاها .

أفأ عودُ اعشقُ من رماني 

وأهملني ومن بِسوايَ تاها .

وأغفِرُ مامضى وأقولُ ماضٍ 

وأنسى من يدي كُفراً نساها .

ويتْمها بِهجرٍ  دون عُذرٍ

مضتْ نشوىَ إليهِ فما احتواها .

و قد كتبتْ رسائِلها إليهِ 

خواطرُ وحشتي فما قراَها .

أنا لا لن أخونَ دمي و نبضي 

واردُدها إليهِ وقدْ جفاها .

وأحرقَهَا بنارِ الهجرِ حيناً

وداواها بِقطعٍ في حشاها .

و أشْعلَ بي حرائِقهُ  وولى 

لهيبَ البُعدِ ذاكَ بِهِ كواها . 

ألا إن كان يبغيها لأمرٍ 

إليهِ أمُدُها تيهاً وجاها .

يدايَ إليكَ قد مُدتْ خُطىً

أمشيِها إليكَ على ثراها .

وبي كل الدروب و أنت دربٌ 

سينهيها الذي قبلاً بداها .

أنا لي كبرياءٌ لا يُطالُ 

فُاضممها إليك وألزمهُ حِماها .


عمر نصر  ...


عن الكاتب

رجاء الكواش

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

Arabic Hroof website