وطني قصيدةُ حياةٍ
خرجت من رحِمِها هاماتُ الحروف
أبدعت العلومَ زوارقَ فاختصرت حضارةَ الوجودِ
لبنانُ يا أرضَ السّلامِ يا أرزَ شامخٍ يغنّيكَ زئيرُ الوديان
ما همُّكَ وإن حملت أرضُك كلَّ المآسي، بعدَ المخاضِ
سوف يثمرُ الحقُّ وتجتمعُ القداسةُ مع الإنسان
كما يحنُّ العودُ ستحنُّ النّفوسُ
وكما يصدحُ صوتُ البلابلِ بين الجبالِ والسّهول
سترقصُ ضَحَكاتُ الأطفالِ وتغنّي كلَّ الفصول
لبنانُ يا صيفَ الحبِّ وخريفَ الرّحمةِ
يا شتاءَ النّقاءِ وربيعَ الوعود
لبنانُ يا نظرةَ الشّاهدِ وفي صمتِكَ الخشوع
وطني وطني أرضُ الملائكةِ
وطني حقيقةٌ والوهمُ يتفاخرُ مخدوع
انثري يا سمائي ورودًا فأسلافي
ما زالت أرضُهُم عرينَ الأسود
هذا الحقُ آتٍ بعد غياهب اللّيل
لابدَّ للحقّ من البزوغ