سُلطان الهوىَ
سؤلتُ يوما
سؤالاَ مُحيِّرا
كيف السَّبيلُ لمن
على الهوىَ يَتَنَمَّرا
ويُظهِرُ أنَّهُ على كبحِ
العواطِفِ قادِرا
وعلى ما ينتابَ
القَلبِ مُسَيطِرا
فَقُلتُ كُن
لعيونِهِ مُبصِرا
فدليلهُ إذا تَغَلغَلَ
الهوىَ فى قلبِهِ
لو ناظرَ المحبوبُ
نواظِرهُ تتحيرا
ويَحمَرُّ وجهَهُ
وإن خاطَبوه
فى الكلامِ تعسَّرا
فهُنا هوَ على نَفسِهِ
لن يَقدِرا
لِأنَّ الحَبيبَ أرسَلَ إليهِ
بَريدَهُ فأخبرا
فتغلغل الحُبُّ فى الحَشا
وعلى وجهِهِ تَبَعثرا
فلا سُلطان على الهوىَ
إذا تَحَكَّمَ وتأمَّرا
ولو كان صاحِبُكَ
عَنيداً مُتَكَبِّرا
بقلم
ممدوح العيسوى
مصر