ها هو الشتاء
ولقد سافرت النوارس البيضاء وهي تشدو تقصد موطني
سحابا ممطرا وضبابا يخبو مرة وينداح أخرى
وغيمة تحكي حكاية مجنونة غشتها نوبة من البكاء
و رشقت نافذتي بالبَرَدِ
وتفوح سحائب غيثك أيها الشتاء
ورائحة عطرك على أديم الروح المتعطشة
ومجرى الفرح المتدفق
كولادة ينمق بها وجوه الصباحات الدفيئة
كقصيدة كتبت في أسطورة العشق
تنبت في يباب العمر وتزهر في خريف الانكسار
حقل أمنيات تورق وتخصب الفصول
وعرائس القصيد
تنتشي الحياة بكل مافيها
تتيه بما تحمله طيور الغيم إلى المدى نحوي
تتسلل وتنعش حلما جديدا وهمسا ساحرا من ترانيم الروح تدندن نغما فاعزف على وتر اللقاء
بقلمي
الأديبة الشاعرة د.سومه يوسف
ليبيا
