نَقِّـلْ ديارَكَ إنْ تشَــــأْ يا عـاشَقــــاً
فَحَنيـنُ قلبَكَ نحـو طَــرْفٍ أكْحَـلِ
ذاكَ الشُّحُـوبُ لقَـدْ عَــلاكَ بِبؤسه
كالغصنِ في فصلٍ لصيفٍ مُضْحِلِ
ما لـي أراكَ ذليـلَ ســاقٍ خطوَها
فَتَرَنْحَتْ مِــنْ بيـن وَفْــدٍ عَــرْجَلِ
ســٰارتْ حُدَاةٌ للنيــاقِ وَقَدْ غَشـــا
رملٌ تناثرَ فـــي المَسـيــرِ ويعتلي
وَتَمَخَّضَتْ آهٌ تُناجــي باســمِ مَـنْ
أزَّ الفــــؤادَ كَتُــومَ شوقٍ جُلْجُـلِ
إنْ اظلمَتْ بطحــآءُ ذات مسيرها
خَرَّت عيـــونٌ مِثــلَ هطْلٍ مُنْهِــلِ
يروي ظمــاْ قلْـبٍ تسَعّرَ في النوىٰ
حيثُ الضلُــوعُ بنارِ نبضٍ تصطلي
مهمــــا يطــولُ البُعْدُ فــي أسفارِه
فَـ القلــبُ دارٌ مِــنْ حبيبٍ ما خَلي
حتــــىٰ إذا جــــآءَ الشتــاءُ ببرْدهِ
للحِـبِ كَيٌّ شِبْـــهَ جَمْــرِ القَسْطَـلِ
فمتــى لعيــنٍ أن تــــزورَ حبيبَهــا
تحضى بخِــــلٍ ذاتِ طَرْفٍ مُسْبَلِ
كاتب بلا قرطاس