سرد .
تنظر اليه ...
تناجيه ...
تقول فيه أشعارا وقصائدا ...
تتغزل في وجهه المسحوب...
وتهيم عشقا بقرصه المنيّر ..
تكتب له رسائل العشق ممهورة بالحنين اليه...
تصلك منه مراسيل الحب
محملة بالرضا ووعودا بعيشة هانئة...
تحصي النجوم ...
تعد السنون والأيام..
تراقب مراحله ..
في المحاق يدخل في نياط الفلب ..
في دورة الهلال..
يحتويك فيسري في الشريان ..
وحين يكتمل بدرا تنتظر لحظة الصعود اليه...
تبيع مدخراتك ..
تستدين ..
وتشتري منطادا وانبوبة أكسجين
وبدلة نايلون وحذاء ثقيل ...
و تصعد ...
وما ان تطأ قدماك سطحه العتيد..
يختل توازنك...
يصيبك الدوّار..
ويصبح ممشاك مختلا .......
يثقل عليك بالطلبات فتتنفس بشق الانفس...
يستفزك... ...
وفِي ظل نقص السيولة تصلك منه رسائل
معجونة بخميرة النكد و بشكل يومي ...
هات بصل ..
هات بطاطا...
قداي اختي ...
تسئله بغضب ، وأختك متى صعدت
وزوجها ليس لديه حذاء ثقيل ..؟
يغضب ..
تراضيه خوفا من ان ينشق القمر..
ثم تنظر الى سطح الارض ...
تبهرك اضواء المدينة..
وشارع النخيل.. وسوق تامر..
وشيل التريله....
ويجذبك الحنين الى فراش بوسادة واحدة..
تقفز..
تقع على ظهرك...
تتحطم...
تتكسّر فيك فقرات واضلع ...
تتمدد..
ترسل بنظرك اليه من جديد...
تناجيه ...
تقول فيه أشعارا وقصائدا ...
تتغزل في وجهه المسحوب...
وتهيم عشقا بقرصه المنيّر .
وتنام بقرب سادنة القمر .
العبد العزيز الليبي
بني وليد سادنة القمر
