مني إلى صديقي
قلبي العالق والقابع تحت رڪام صدري و أسفل أعنف سجون الروح سُمعة و لڪن حالك أفضل من حال اناملي المرتعشة التي أڪتب لك بها الآن ..
الرؤية متقطعة وضبابية ..
الاوراق مزدحمة بجثث الڪلمات النرجسية
لن أحدثك عن مساومات النساء مقابل رفع السقف النظرات من خارج خط سيري ..
هذا ليس من شأن أحد طالما لسنا جزء من الصفقة .. هڪذا أصبحت تسير الأمور وبالحديث عن الصفقات
أودك أن تعلم بأني مازلت على موقفي، أجلس مشاهدا انهيار الروح وتبلد الجسد وسماع اهازيج انفاسي ... المتعبه ..حتى تتهاوى حياتي على قاطنيها ولاأتزحزح من مڪاني إلا لإعادة ملء صحن أفڪاري وتمعن تصافح
الأخوة الأعداء، أنا وانت ..
شڪلوا ورصوا الصفوف من الآلم والاوجاع والماسي..
هذا الحشد لايفهم مسمى الفرح والسعاده ..الابدية
يقابله حشد ميڪافيلي يتصدره الحزن العميق الذي
لايفرقني ومڪتوب في ڪل خطواتي ..
ياصديقي ..
الانين والخراب الذي اعيشه ڪدمار الشامل الذي
نجاه منه سوى الموت الحقيقي .. ڪل لواعج الروح
باتت مظلمة قاتمة ڪبروايز الصور القديمة لاينظر لها
احد ..
احادثك عن ذاك الخبر المتوقع الذي نزل ڪصاعقة
على اڪمام نبضي .. ولڪن لم اتوقعه بهذا القدر
من قوة ترنحت من مڪاني وڪأني ثابت ولڪن الحقيقة..
اني ارتعشت وضعفت وتجمدت وتلعثم لساني ..وڪابرت
على نفسي بأني صامد وهو فسخ العقد الذي بيني و
وبينك وذاك الارتباط الشهير الدافيء..
والڪل يشاهد وينظر الي ذاك الانفصال بأنه طبيعي
ويحدث ڪثيراً ولاضير فيه ..
ولڪنهم ياصديقي .. لم يعلموا ان ذاك الارتباط ڪان
من ثلاثون عاما وانا انتظره وارئها في ڪل الاشياء
الجميَلة العتيقة والحديثة ارئها على وجه الماء وبين
السطور والحروف والڪلمات وفي دمي يسري
وينضج ويڪبر حتى صار ماهو عليه الان لذا تجد محيط،
المشاهدون لا يخشون الانفصال يشهدون جزءً منه و يتخيلون بأنه شيء عادي ما ادرڪوا انهم قتلوني وقتلوك
والقوا بي وبك في غياهب الجب المظلم ..
وعنده رحل مني الڪلام والسلام وزدات روحي
تلبد في الغمام .. لم يُلاحظ من انفصل عني ڪل الذي
ڪان بي ..وهنا ضاعت فلسفتي وتڪهناتي ورحلت
عني امجاد هيامي، هاجرت في تلك اللحظة اساطير
وخرافات احلامي وڪلي بات مبتور ، لم يدرك ذاك الحشد أن أرضي قد اصبحت بور ..
المعرڪة صامته بيني وبينك يا خاصمي المنُفلت
رغم أن دخانها عمى الأعين و خنق الحناجر و
ويل ايامي وطول ظلمة الليالي بعدك ؛
لقد علقت هنا لسوء القدر .. و لسوء الحظ لم ينصفني
أحد ولم يراني أحد لم ينظروا لجوهري بل لموعدي ؛سردي لك طال وڪأني لم ابدء بعد ،هل تعلم ؟ .
أني ڪنت اڪتب عن الميت الحي ولم اعش شعوره
واحساسه حتى اليوم ، فقد احسست بالفعل اني
بداءت ادخل قوقعة الميت الحي وفيها قد تڪسرت
روحي ڪالمرآة وتناثرت ومن الصعب ترميمها ..
وحزنت على حزني الذي طالما تمنيت رحليه ولڪنه
يبى الرحيل ؛ دمع العين صار مدرار على فراق ضياء
الروح ..
ربما تڪون هذه اخر قصصي وڪلماتي الباهته الميته
لما الحياة وقد قفلت ڪل ابوابها امامي حتى من اقل
الاشياء رؤعة وجمال لم يعد هناك تواصل ولاصباح
ولامساء نحن في زمن حب الاشقياء ..
اليوم ياعزيزي ايقنت أن حزني ووجعي وقهري
سيظل معي حتى لحظات وفاتي
حتى الامل بات ضئيلاً جدا ڪغرس زهرة في
ارض شديدة الملوحة وبداء المرض يأڪل في
مفاصل بدني ولا اعلم ڪم سأصمد من الوقت لاني
خسارتي هذه المرة فادحة لابعد مماتتصور وتشعر
معاد للحياه طعم ولا لون صارت قاتمه بالسواد السرمدي
هنا خُطت خطوات بداية النهاية...
انتهت الجلسة في محراب سطان الظلام
بيني وبينك ياصديقي ...استودعك الله
إلى الابد ياقلبي وحروفي ...
عبدالباسط الذيب
