أنصت دائما في خشوع
لهبوب الريح ......
لعلها تحمل بشرى لقلبي
مثلما تحمل غبار الصحراء
وعواء الذئاب في مملكة التراب
تماما مثلما تحمل أفراح
عجائزنا الطيبات
وخفقات قلوب العذراوات
أقول ربما تحمل همسة عابره
تذكرني بك قبل الغياب
هنا وفي الخضراء وأرض يباب
العشق ممنوع .....
من كانت منكن بلا خطيئه لترمي الحجاب
وتعلن الآن توبتها أمامي
أنا عاشق لا أحسب للزمن حساب
لتصهل خيول أعدائي
على كل التباب .....
ولتحمل الريح خبر وفاة
مثلما أنصت لها الآن
لعلها تذكرني بما كان
تذكرني بفنجان قهوة سوداء
اتناولها مع الأصدقاء
وأطرب لهم حين يذكرون إسمك أمامي
حين يقولون كانت هنا
و رحلت في المساء
أغادر مجلسهم وفي قلبي حنين
ما كان يحمل من الذنوب
سراب أمام هواك
و أشواق .. و أعماق
روحي المعلقة ما بين الأرض والسحاب
لا يطهر عشقها إلا العذاب
بقلمي
