ويرحل هكذا! بلا نوارس
ولا عِناق ولا ودَاعَ حيثُ
المدى الموجوع والحبَّ
المُضامْ، يحمل على كاهِله
عِبء السّنين والوطنْ وفي
قلبِه تنامُ الذّكريات التي قد
مزّقها غِناء الشّمس والشّجن،
ومِن بين أنياب النّهار يستنهض
الحُلم الذي ظل قابعاً في عتمةِ
الدياجر و في المحاجِر والعيون
إذ نامت في جِرابه كُل ليالي
الوهن، و في عري المسافات
تتلاشى الأحلام وتختفي مع
فجرٍ أخرس لا يُشرق إلا
بالعبراتِ والحَزَنْ، تباعدتْ بِهِ
تضاريسّ المسّافة وحاصرتُه
بُؤس الحِكاية فرحل إلى
التّنائِف والأوهام والخِذلان
والمِحن.....
بقلمي...
