يتيم جائع
ذهني شارد
ب ذاك اليتيم الجائع
في يوم بارد
ينظر إلى الشمس
ضوؤها خافت
لا يرى سوى الصقيع الجامد
وجوه عابرة ... لا يعرفها
ثوبه نفر منه لون الفرح
عيونه تراقب
تتابع ... مسار الأرض البعيدة
لمتداد لداره
لعيون أمه ... وأبيه الراحل
وبقايا من أحلامه النقية
فتح ذراعيه ... أجنحته كالملاك
مدها فوق أرض السلام
في وجهه دروب خضراء لمروج الأيام
أنوار داره البعيدة ... تفيض لها كل الأضواء
يرى سراب حلم .. يدنو منه
رويداً ... رويداً ... يدنو
يأبى أن يصحو .. مازال نائم ..
راقد .. أمام بائع الطعام ... اليتيم جلئع
لكن الهمس الخافت
والوجه الصامت
أيقظ حلمه
بقول صارم
مازالت هنا جالس
صرخ في وجهه
ابتعد ... المكان ليس فيه شاغر
بقلمي
سمر عبد الحميد ضناوي
تم التوثيق من مجموعة :اتحاد المثقفين العرب Union of Arab intellectuals