التَّشَدُّدُ والعِناد
ارىَ بيننا
يكادُ يَنعَدِمُ الوِداد
واخافُ ان ينقَطِع
ولا نعلمُ لوصلهِ معاد
وقد نَما إلى عِلمي
أنَّ ما يَنقَطِع لا يُعاد
وما يُسَبِّبُ لنا البُعد
إلَّا الأرَق والسَّهاد
فلا للكرامةِ حِفظٌ
فى الهَجرِ والإبتعاد
وأنا أعلمُ أنَّكَ تَظُنُّ
أنَّ فى هَجرِكَ جِهاد
ولن يُضيفَ لكَ الهَجر
أىُّ نَوعٍ مِن الأمجاد
ولكِنْ رُبَّ هَجرٍ
لا يُرامُ نَوالُهُ
وربَّ قُربٍ
يُنالُ فيهِ المُراد
فكيف يكون الحال
إذا طال البِعاد
فعُد ولا تَدع
مجالاً للتَّشَدُّدِ والعِناد
فقد يُوَّلِّدُ البُعدَ الجَفا
لو أنَّ الوَقتَ زاد
بقلم
ممدوح العيسوى