كُنْ كالليوث
قلبي يغض الطرف عمَّن بالهوى
يخشى غمار الحرب منها يهرب
كُن كالليوث إذا الخطوب تعاظمت
تضحكْ وفي فيهـا الردى يتوثب
للموت تسعى في قلوب تخالها
من صخر قُدّت لاتَهاب وترهب
تشحذ نواجذها لتُرهب ندَّها
وزئيرها كالرعد ما إن تغضب
يا سيّدي نار الهوى بركانها
خلف الضلوع له المواقد تنصب
من هاب نيران الغرام أضاعه
ومـن أصطلاها له المفاتن توهب
فالماء لا يسقي العطاشى إن هُموا
هابوا الولوج لعينه كي يشربوا
فأنا العنود إذا نضوت مهندي
لصليلهِ حتّى الرواسي تُطـرب
وأنا التي تسبي القلوب بطرفها
وبخدها للورد ملهى ملعب
إن لم تكن كالليث في ساح الـهوى
فلِما تدع قلبي بحُبك يُصلب
لاموني فيكَ عواذلي و حواسدي
أصحابي والأتراب لا لا تعجب
قالوا دعيه قلت كيف وخافقي
بلظى هواه وجمرها يتقلب
زهرات روحي في هواه تفتَّقت
ولحبهِ بالقلب ملهى ملعب
دلْلَّتهُ حتّى تمادى بالنوى
لكنني بغرامهِ لا أغلب
قالوا لِما قلت بكفي روحه
و فؤآده بعطور عشفي يطيب
شاهينة الزوراء في ساح الهوى
من طرفها حتّى الكواسر ترهب
بقلمي : بُثيّنة المحمد