لم أرحل بعد
غفوة طال غموضها
لكنها لم تكن ساكنة بالمطلق
صمت يبحث عن لغة
هي الأفصح من أقرانها والأحذق
مزيج من الموت والحياة
ونبض يكابد يتعب ويقلق
لم أرحل إنما أبحث عن هدن تنشلني
من الحروب وسخافة الحلم المعلق
كانت كل الصحف بيضاء دون ضوضاء
قبل أن تصب الأقلام استغاثاتها وتتملق
يحضرني الشعور بالملل بالتزمر بالاشمئزاز
والبوح جبين أصابته الحمى ولم يتعرق
هاك عيناها التي تغنت بجمالها الشعراء
بقي منها جفن مدمى وغشاوة
الدمع قصيدة تغرق
لا سبيل لخواطر العشاق
ومشنقة الفقر على كل باب تتعلق
أخبروني كيف انطوت الأحلام
ومن صنع مقابرها؟
وكيف سيكون لنا عند القادمين
ذكر من عطر معتق
كل المشانق علقوها ولونها
كي تزين الميتة والحجة توثق
مهرجان من الغيلان والضباع
والفريسة إنسانيتنا المنتزعة
وكيف للمفترس أن يشفق؟!
خ_ح خميلة_الحب_.".
خديجة_حمدو
