شحذت بالحب والإيمان أقلامي
فبان محراب قلبي في المدى السامي
وحين أبديت في وجهي ملامحها .
أوجزت باللحظ ما تخفيه آلامي
أبحرت في أبجد الأعماق فانفتحت
مدينة الروح في وعيي وأحلامي
وحين غنيت في أوتار خافقها
توضأ اللحن بين الميم واللام
صليت حلقت في المعنى فما اتسعت ..
لمذهب الروح أعوامي وأيامي
سألتها لم تجبني حاورت ولهي
بريشة من شذاها مثل رسام
وحين ناديتها من خلف أوردتي
تفجر الشوق في ميقاتي الدامي
كأنما الوحي في جبريل نظرتها
رسالة دونت في مهجة الشام
كأن إنجيلها السحري عمدني
عيسى المسيح فأورى سر إسلامي
وحين لاقيت موسى آنست لغتي
نار البيان ففاضت ريح إضرامي
وقلت هذا حسين العشق يسكنني
وصوت مريم لم يحكم بأرقام
مزمار داود في بلقيس قافيتي
نسيج إدريس في ثوب الهدى النامي
قميص يعقوب في دمعي وغي ولهي
عين ليوسف تمحو كل أوهام
فكيف تخفي أناشيدي نبوتها
وكل لحن رسول بين أحلامي