" الثقافة العربية ولغة الضاذ"
فِي الضَّادِ كُنَّا أعِزَّاءً بِدَوْلَتِهَا
يَدُ الخَلِيْفَةِ حَوْلَ الأرْضِ تَكْتَشِفُ
يَمْضِي الرَّسُوْلُ إلى الدُّنْيَا بِأسْطُرِهَا
تَرَى صِغَارَاً وفي أطنابه تَقِفُ
كَانَتْ بَلاغَتُنَا سِرَّاً لِحِدَّتِنَا
صَارتْ فَصَاحَتُنَا تَشْتَاقُهَا الصُّحُفُ
هَارُونُ قالَ لِغَيمَاتٍ بِما حَمَلتْ
مِنْكِ الخَرَاجُ سَيَأتِيْنِي وَأرْتَشِفُ
بِالضَّادِ كُنَّا أعِزَّاءً بِدَوْلَتِهَا
اليَوْمَ لا دِوَلٌ للعُرْبِ أوْ كِسَفُ
اليَوْمَ نَبْحَثُ عَنْ مَاضِ نَلُوْذُ بِهِ
مِنَ السُّقُوْطِ وَصَوْتُ القُدْسِ يَرْتَجِفُ
اليَوْمَ نَنْعِي بِلادَ العُرْبِ أجْمَعَهَا
وَالشِّعْرُ يَخْنُقُ أنْفَاسِي وَيَرْتَجِفُ
فِي الضَّادِ كُلُّ كَرَامَاتِي وَمَكْرُمَتِي
وَالشِّعْرُ يَشْهَدُ وَالتَّارِيْخُ يَعْتَرِفُ