حريتي
حُرِّيَّتي وَمَا أَدْرَاكَ وَمَا حُرِّيَّتِي
اِفْتَقَدَهَا قَبْل نُعُومَةِ أَظَافِرِي
اِشْتَاقَهَا وَقَدْ أَنْكَرَتْهَا قَسْوَةُ أَجْدَادِي
كَيْفَ وَقِد أَنْفَاهَا جَهْل اُسْتُعْمِرَ فُؤَادِي
حُرِّيَّتِي ومَاَادَرَاكْ مَا احُرِّيَّتي
مَا عَاشَ عِيشَةَ هَنِيَّة مِنْ لَمْ يَدُقْ طَعْمُ اَلْحُرِّيَّةِ
رَسْمَ أَبِي آفَاقًا اِسْمُهَا اَلْحُرِّيَّةُ
وَزَيَّنَتْ أُمِّيَّ إِطَارِهَا خَوْفًا عَلَى اَلذَّرِّيَّةِ
حَمَلَنِي أَبِي بَيْنَ اَلْأَكُفِّ وَلَمْ تَكُنْ قَبْضَتُهُ كَزَفَّةِ تِلْكَ اَلدُّفِّ
حِينَ عمرني مَحْبُوبِي لِيُضِيفَ عَلَى رَسْمِهِ
وُرُودًا وَأسِيَاجَا اِسْمُهَا اَلْحُرِّيَّةُ
حُرِّيَّتِي اِشْتَاقَهَا وَقَدْ حَجْبِهَا عَنِّي أَغْلَى مِنْ أَحَبَّ
سَلْخُهَا مِنْ بَيْنِ ضُلُوعِي ذَاكَ اَلَّذِي يَدُقُّ لَهُ اَلْقَلْبُ
حُرِّيَّتِي وُرُود ذَابِلَةٍ اَلْقَلْبِ فِي فَضَاءٍ لَا سَمَاءً فِيهِ
أَرْضَهَا خَوْفُ أَبِي فِي دِفْءِ مَعَانِيهِ
كَيْفَ اِكْسِرْ اَلْإِطَارَ وَعِشْقِي يَسْكُنُ فِيهِ
حُرِّيَّتي وَمَا أَدْرَاكَ وَمَا حُرِّيَّتِي
مَا عَاشَ عِيشَةَ هَنِيَّة مِنْ لَمْ يَدُقْ طَعْمُ اَلْحُرِّيَّةِ
حُرِّيَّتِي مِنْ دُونِهَا أَنَا مَا عَرَفَتْ كيف أَكُونَ
لَيْسَ لِي هُوِيَّةٌ وَلَيْسَ لِي حَقٌّ بِأَنَّ أَخُونْ
مَا عَاشَ عِيشَةَ هَنِيَّة مِنْ لَمْ يَذُقْ طَعْمُ اَلْحُرِّيَّةِ
أَرْضِيٌّ مَعْرَكَةً مُنْذُ زَمَانٍ بَعِيدٍ
وَفَضَائِيٍّ أَسَاوِرُ اَلتَّقْلِيدِ
سِجْنَيْ قَلْب أُمّي و سجاني حبُ أَبِي
كَيْفَ وكيف لا أَكُونُ وَكَيْفَ ذَاكَ اَلسَّجَّانِ أَخُونْ
حُرِّيَّتِي ومَاَ ادَرَاكْ مَا حُرِّيَّتي
كُلَّ يَوْمِ تَحَمُّلِ رَايَةِ اَلْعَدْلِ هى الحرية
ومَعَ كُلِّ سُؤَالِ عِنْدَهَا قَضِيَّةُ
اَلْحُرِّيَّةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا اَلْحُرِّيَّةُ
هِيَ عِشْقُنَا فِي إِلَهٍ أَعْطَانَا كُلُّ اَلْحَقِّ من وحي اَلْمَسْؤُولِيَّةِ
مَا عَاشَ عِيشَةَ هَنِيَّة مِنْ لَمْ يَذُقْ طَعْمُ اَلْحُرِّيَّةِ
D. Samira Samira Fayad
