لمَوطني شبَّ الظَّمأ
الرّوحُ في تُرابها شبَّ الظَّمأْ
لعالمٍ فيهِ الضِّياءُ ما انطَفأْ
والقلبُ في بُنيانهِ رثّاً بدا
زَفْراتُهُ عاثَ بها طعمُ الصّدأْ
يستشهِدُ الدَّمعُ على حَسْراتِهِ
في صفنةٍ تاهت بعمرٍ مابدأْ
كمْ أكرَهُ العَيشَ بدنيا غُربةٍ
والوجدُ في روحيَ يغلي ماهَدأ
لموطنٍ من نزفهِ جفَّ دَميْ
وعنفوانُ صدرهِ عشقي ملأْ
فأحتسي من كأسهِ في حُرقةٍ
وألعنُ الدُّنيا ببالي إن طرَأْ
وأستبيحُ الحزنَ في محرابهِ
فأستشفُّ البرقَ منّي قد نشَأْ