«شمس العروبة»
متى تشرق شمس عروبتنا ؟!
أم ليس بعد غروبها من إيابُ ؟!
أنا يا قدس ما خذلتكِ
ولكن لكل شيء أسبابُ
لو كنا رجالا لما عصفت بك الأيام
ولسدت دون بني صهيون الأبوابُ
لقد جرت الخيانة بدمائنا
وتحاربنا على البغايا كأننا ذبابُ
لم تنفع كتاباتي ولا مدامعي
خانني مرتاب وخاصمني الأصحابُ
من ذاق لذة الجنس والمال
لا تفيد فيه نصيحة ولا عتابُ
تمادى في غيه .. بلا خجل
يمدح عرّابيه .. وتقرع الأنخابُ
عالمنا العربي تهوّد وتغرّب
نصفه قـِوادة والنصف الآخر قـِحابُ !!!
كما قد وصفته من قبل يا نزار
استفحل ، ولم ينفع معه شعر ولا إعرابُ
سادت ثقافة الهزيمة وانتشرت
خذلتنا نخبتنا .. وتقاعس الشبابُ
لا ذو نباهة فينا ولا ذو حنكة
إلا طاغية ، خائن ، ونصابُ
كذبنا إذا قالنا للإسلام ننتسب
ونحن لأبي جهل تلامذة وطلابُ
تحكمت فينا بنو قريظة واسْـتَـحْـقَـرونـا
صقور جريحة ، لا نظرة ثاقبة ولا مخالبُ
بارعون في النرد وفي لعب القمار
صعود الجبال نتهيبُ ومخر العبابُ
فمن المحيط إلى الخليج .. بلا استثناء
مفعول بنا، نعاج، حمير، ودَوَابُ
ما بقي من العرب إلا الخيل أصيل
ذهبت الأخلاق .. وذهبت الآدابُ
فكيف لا تغرب شمس عروبتنا ؟!
وقد ماتَ الشرف واختلطتِ الأنسابُ
قالوا، إنَّ الدين مجرد خرافة
وما أُنزل قط من السماء كتابُ
أبو بكر والمبشرون بالجنة عدم
وأبو هريرة محترف .. كذّابُ
( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا )
فإنَّ لعنة لا شك نازلة وعقابُ
إنَّ الله محيي الأرض بعد موتها
ومجزي مرابطا جنة وحسن مآبُ
✍🏻 ــ❀❀ــ❀❀- 👇
- بقلم الشاعر/ (((-إدريس هدهد-💜)))
-