الأزقة الجريحة....
في وحشة الليل تُرمّم جُوعك ياقدس و في الأزقة الجريحة نافذة تُشرَع في النهار وتغيب حين الفجر مع الجلاد في الحبس ، مباركة هذه الجموع وتلك الأكف التي تلتهب كالشمس قد أسرجوا خيول الريح تحملهم المنايا للسماء يهتفون للنصر والمجد وللقدس يرفعون راية الله للحق مدججين بالإيمان والأحجار والمقاليع يقذفون الرعب في قلوب الرعاديد النكس، قد انتعلوا الرعود والبروق في السهول والأودية يشقون غبار النقع لا يهابون تنك ولا دهس ، كبار نفوسهم مشت بهم المقادير للوغى لا يخافون الردى قلوبهم مع الخميس والدّرَفس ، يستفيق السوأل فينهض مع الحزن لينغص ذاكرتي انادي صلاح الدين أين انت اليوم من أمس! أين دول الرجال اين انت ياعمر ألم تكن قد نكّست رايات المجوس من الفُرس وامتطيت الغبراء مشياً إلى ذلك القس وطهرت الاقصى من كل دنس وضمخت عروس الدنيا وكسيتها بالثياب الدمَقس..
(وطني لو شُغِلتُ بالخلدِ عنه نازعتني إِليه في الخلد نفسي )
قد غادرتني نجومي واودعتني قصيدة تسربت مع فجر أخرس لا يشرق إلا على معارج انوراكِ ياقدس..
يوسف سرقيوة
