مواساة و بكاء
ما بك يا يوم الرحيل متعجلا؟اا
ما رق قلبي لسواها و ما سلا
أم سهوت فلم تدري ما لي جرى؟
أنا إن سافرتْ ظمئتُ و ما درتْ
يا ليتني من عينيها رويتُ فمي
أيها الحزن المرافق عمري دعني أراها
ليتني أصافحها أو ألثم فاها
كلما توارتْ هزني شوق و حنين إليها
أيها الصبر لا تقل لي:
- كن صابرا
أما تدري أني للصير متجاوزا!
عمري ما بكيتُ!
كيف البكاء و العين ترعاها
أنا من عشقها ثملٌ و برؤياها
لكنها حين رأتني شاحباً بكتْ...
يا ليتني ما أبكيتها...
رق قلبي فدنوتُ كي أواسيها...
فلما مَسحتُ دموعها ازداد بكاها
محمد شداد
السودان
