في آيِ طرْفك ..
في آيِ طرْفكِ لو نظرتُ سأهتدي
لكنَّ صوميَ بعدَ يومِ الموعدِ
ما كنتُ أنوي للصِّيامِ بليلةٍ
و هواكِ أبعدُ منْ مكانِ الفرقدِ
أحلامُ نوميَ أنتِ فيها دائماً
و إذا صحوتُ يفرُّ وجهُكِ منْ يدي
وإذا غدوتُ فكلُّ خطويَ حيلةٌ
حتَّى أراكِ و لستُ ابلغُ مقصدي
كيفُ الوصولُ وكلُّ دربٍ مبعَ دٌ
عنْ ناظريَّ وعن خيالي المُجهَدِ ؟!!
هلْ انتِ منْ أرضٍ توارى نورُها
امْ من زمانِ الآفلينَ المُبعَدِ ؟!!
جودي على عينَيَّ بالحُسْنِ الذي
أُغرمتُ فيهِ وفي الخمارِ الأسودِ
إنْ تُعتقي أصبحتُ حُرّاً فاتَّقي
في اللهِ عبداً بالسَّلاسلِ يغتدي
قدْ.أثقلتهُ ولا يزالُ مُصفَّد اً
يمشي و ليسَ بمُتهِمٍ أو مُنجِدِ
حالُ الذي بينَ السَّماءِ و أرضِها
قدْ.أوثقوهُ بليلِ بردٍ مُرعدِ
و رآكِ فجراً ضاحكاً وزإذا بهِ
ينوي الصَّلاةَ فكن تِ أختَ المسجدِ
ما بينَ عينَيكِ استراحَ ولمْ يزلْ
يرنو بعَينَيكِ انتظاراً للغدِ
أسلمتُ ثانيةً فكنتُ مُبسمِلاً
حينَ التقيتُكِ خلفَ بابِ المَعبَدِ
و الدِّينُ دينُ المرءِ إيماناً بهِ
بعدَ النُّضوجِ مُصدِّقاً بتشهُّدِ