
انسكبت المشاعر
على ناصية البوح
دمعاً وعطراً
تمخضت الخواطر فأنجبت طفلا
طفل الليل المشتث
المتشبث ببقاية أهذاب
المتأرجح بستائر المساء الحزين
المختبئ خلف أشرعة الطقوس
القابع عند مفترق المواسم
كبرنا وكبرت فينا السواقي
فاقتنا مشاعرنا حجماً
كبرنا ولانزال على قيد الطفولة
نعج لوحدنا بمساءاتنا اليتيمة
تنوء بنا الخطوات
بحملها الميتافيزيقي
وتسعى الى مضاربنا اصداء زفرات
يندلف بثقب الليل سخب
لايزال الطفل يبكي
تشاكسه الايام والعمر والفقد والشوق
يؤذينا بحنينه
يجتاحنا نبلاً
يهطل في الجفون مطرا
يغرس بيرقه في ساحات الوجد
يعبث بأشيائنا ليلا
يتركنا نلملم شتاثنا صباحاً
يغرس قسوته فينا حيناً
يلاطف الوقت جنونا
مرهقون
بحجم كل ماحولنا من خيبات
كل ما زاد الثقل
ناءت القوافل بحملها
ورغت العير
مصطفى التواتي احمد