......لاتسأليني......
لاتسأليني ياأنستي.......؟
عن عدد السنين......
في عمري....
عن شعري الأبيض......
الذي يعلو رأسي ....
عن خفقات القلب الحزين......
عن آلامي ......
عن عشق النساء.....
لاتسأليني؟......
عن أحزاني وعن أشجاني......
لاتقولي عني بأني كهل عجوز......
لاتقولي لي بأنك نسيت الهيام........
نسيت الغزل والغرام .......
بلغت الخرف بالأرقام.....
مازلت عاشق ولهان......
مازلت كالصبيان.....
لاتسأليني ؟
فترغميني على الجواب......
سأجاوب ونبض الحب يزيد.....
نعم عدد السنين كبير......!
وشعري الأبيض يزيدني أناقة.....
ونبض قلبي يزيد عند كل لقاء......
وسماع صوتك الصداح......
وسماع أخبارك.....
نعم أنا مازلت عاشقا.....
عشقت من النساء ماكثر.....
عشقك يبقى وحيدا.....
عشقك يبقى فريدا.....
ياأنستي ...ياسيدتي الجميلة........
نعم أنا حزين......
لأنك بعيدة.....
لأني لاأراك ......
لغياب طيفك الخلاب.....
نعم ,كم أنا مشتاق.....
لأشم رائحة عطرك الجذاب.....
لأراك وأرى في وجهك وطني...
نعم أن لي قلب كبير.....
يتسع للملايين.......
يتسع لحبك وحب الأوطان .....
يتسع لحب الأهل والخلان.....
لكن قلبي مازال صغيرا......!
ينتظر عشق أميرة سوريا......
ليخفق لأجلها كثيرا........
ليعشقها كالصبيان.....
ليداعبها ويقفز ك الظبيان.....
مرحا فرحا تحت جنح الظلام.....
يقول الشعر وأحلى الكلام.....
ينظر نحو النجوم....
تحت ضوء القمر.....
يحلم ليخطف أحلى نجمة....
تصيبه رعشة وحشية تعانق السماء....
كخوف الأطفال من المطر........
حبيبتي أنت مثل البكاء........
مثل الصمت والحوار......
الحب علمك الصمت.....
والحب علمني الكلام....
لاتنسي ياحبيبتي بأنه سيعود الزمان.....
سيعود الحب والعشق كما كان......
سيعود المكان........
وسنرى بسمة الأطفال وهم نيام.....
كعشق العشاق لضوء القمر......
ستعودي لي حبيبة ......
وسأعود لك حبيب.......
ياحبيبتي ......
د-نزار الخطيب
