همس ..
يأتيني مع الريح ..
يناديني بلطف ..
يلفني ..
يداعبني ..
فالتحفه كما يطيب لي ..
آنسته ..
أرتجفت أوصالي ..
شعرت بالنعاس ..
دبت في حسدي ..
طمأنينة..
حضن أمي ..
داعب النوم أجفاني ..
ذهبت إلى هناك كطفل وديع لتوه أستنشق الأكسحين ..
تحسست مشيمتي ..
إذ بي وسط أحشاء أمي ..
تشبثت بها ..
أمسكت بالأحشاء..
كمن يتمسك بفرسه الجموح ..
في جوف الليل ..
بصحراء قاحلة .
لا أريد الخروج مرة ثانية يا أمي ..
لا اريد هذه الدنيا
القاسية ..
وكيف لي أن أخرج ؟ بعدما رأيت ما رأيت . لايا أمي ..
أتوسل إليك ..
سأبقى بهدووووء سوف لن أرفس ..
كما فعلت من قبل ..
سوف أتحرك بكل سلاسة ..
لن أزعجك ..
وسأستكين وأنتي نائمة .
.
ربااااه
لامخاظ ..
ولا طلق ..
ولا مغص ..
ولا إنجاب .
فما بعد الإنجاب إلا مفارقة الأحباب ...
لا أريد صقيع الدنيا ..
لا اريد غطاء ..
أحشائك اجمل دفء ..
لا أريد طعاما..
مشيمتك تكفيني .
دعيني معك ..
نعم ففي المرة الأولى خرجت للدنيا .
فذهبتي الى هناك وتركتيني ..
تركتيني حينما كنت أحتاجك ..
نعم سوف لن أخرج ..
وإن ذهبتي سنذهب معا ..
لا أريد هذه الدنيا الدنيئة ولا هؤلاء البشر القاسية قلوبهم ..
هؤلاء الوحوش . .
هؤلاء الظلمة . .
لا لن أخرج ..
لن أخرج ..
لن أخرج ..
صلاح الغويل