يا غائبا في ليلة الأربع عشر
هذا المساء تشكو السماء تجافيك
كُل التناءي إلا نأيك يغتفر
كل الشهور عودتني أن مرتين أُصَافيك
الناس كُلهِمُ تعد عامهمُ اثنى عشر
وأعد عامي أربعٌ بعد العشر ثم عشر
والأن أسترق السماء محدقا لا أرقبك
فيعود بصري خاسئاً لا ينظرك
وتدور عيني علّها قد تستضيئ برؤيتك
فتعود عيني ماطرة، وكأنها السحب الثقال تفطرت
كنا الشموس لنوركم والأن ما يسبح فلك
هل قد وراتك السًُّحب!! أم ذهب ضي العين يناديك
يابدر تدري أنني لك أرتقب
كيف المغيب وهذا يوم تباهيك
هذا الفضاء بلا ضيائك شاحباً
تلك النجوم فيما مضى براقة بتلاقيك
والأن طُمست في مغيبك لا ضياء ولا شُهب
هذا الظلام ما عودته أن لا تكون مضوّيا
كم من نجُوم تحُوم حولي وهم كُثر
لكنك يا قمر وحدك من ارتشفت شعاعيا..
.
.
. #أحمد_بن_عثمان
ليلة أربع عشر من جماد أول 1442