ياويلهم
كان الأفق ملاذهم. …
يحلمون ويرحلون. …
يتركون آثارهم. ….
يغنون للشمس. …
والشمس تغرب خلف ديارهم …
هنا كانت بيوتهم تتوسط الحي ..
مراتع مرحهم في المساء.
والقمر يحرس ليلهم. ….
لمن تركوا آثار أقدامنا …..
مسارب الرمل تقصد حيهم ….
ألا يذكرون الآن ..من نكون ….
تركنا نساء الأرض. ….
من أجلهم ...كل شئ يهون ...
تركنا فارعات الطول ..
وأجمل العيون ...يا ويلهم …..
تركنا مزارع الصفصاف ..
ما كنا نخاف ...
كل المروج الخضر ..
في تلك السنون ...ياويلهم. .
حين كبرت شجرة المشماش. ….
ان أوان القطاف ..
يبست ينابيع قلوبنا من غيهم ...
الأفق ملاذهم كان الجحيم ..
تركوا بلادهم. ..ياويلهم
إجتازوا المعابر ...
يركبون خليهم ...
إلى أين يرحلون ..
ما هذا الجنون ...
سيعودون حين تشرق الشمس …
أمام ديارهم ...
والمرج يداعب إجفانهم . .
هذه الفيات على الثبات ..
وهذه الذكريات ...
كيف كانت من غيرهم ..
سيعودون وإن لم يعودوا ...ياويلهم. .
ألم يطعمونا الحب ..
في ملامحهم ..وفي ..زيهم ...
هؤلاء الناس ...
من كان نبيهم ...
على غالب الترهوني
