سكينة قلب
هذا هو الليلُ أقبل
وقد أرخى سدولَه
فسكن الكونُ
وعم الهدوءُ
أشتهي أن أنام
لكن جيوشاً من القلق تحتشد ومن الحنين تتأهب
تحرم عيوني لذةَ النوم
تباعدُ بين جفوني
و نفسي تُستعمَر
معركةٌ حاميةٌ تدور بينهم والنصرُ
لهذا الجيشِ الذي لا يُقهر
وبعد
أما آن الأوانُ أن ينتهي هذا الإحتلال لقلبي
ويرحل ذلك المُستعمِر
أما حان الوقتُ لتعودَ السكينةُ لقلبي وروحي
ألم يَحِن الوقتُ لتنتهي آلام ذلك الرحيل والهجر
رحيلُك قد ترك المقاعدَ فارغةً
وصورتُك ملأت القلبَ وفاضت بها العين
أرافقُ طيفَك في ليلي
بعيدٌ أنت وساكنٌ في الوريد
والحنينُ استوطن الروحَ
فأيُّ قدر يجعلُنى
أبحثُ عنك بجنونٍ
في دفاترِ ذاكرتي
أفتش كل حرفٍ ....
كلمةٍ ....
سطرٍ ....
أخشى لقاءَك
وكأن اللقاءَ ذنبٌ لا يُغتفَر
تربعت على عرش قلبي وتوجتُك أميرَه
فارفق بقلبي ياسيد القصر
وسوف تظل طيفا جميلا
دائما يزورنى
هذا كل مافي الأمر
حُلم اعتادته روحي
يبقى رفيقَ ليلي
حتى السحر
ويبقى انتصارُ تلك الحشود مستمراً
حتى يبزغَ الفجر
