مُدَاعَبَةُ وَجَعٍ
بَكَيْتُ فَمُدِّي لِلدُّمُوعِ أكُفَّكِ
وَلْتَنْقُذِي فِي الْعَالَمِينَ قَتِيلاً
هَمَدَ الْوُجُودُ بِجَانِبِي فِي لَيْلَةٍ
لَمْ يُبْقِ حَتّى صَرْخَةٍ وَعَوِيلاً
وَازْدَادَ صِمْتُكِ يَا أنِيسَتِي بَيْنَمَا
أحْتَاجُ هَمْسَكِ لِلْحَيَاةِ دَلِيلاً
فَلْتَكْتُبِي بِالْحَرْفِ بَيْتَاً وَاحِدَاً
تَشْفِي مَرِيضَاً هَائِمَاً وَعَلِيلاً
لَا تَحْسَبِي إنِّي أُخَالِفُ
وَعْدَكِ
لَكِنَّ شَئْيَاً فِي الْخَفِاءِ بَدِيلاً
كِدْتُّ أُفَارِقُهَا الْحَيَاةَ لِلَحْظَةٍ
لَوْلَا الْجَلِيلُ لَقَدْ أَرَادَ سَبِيلاً
وَجَعَلْنِي صَلْبٌ كَيْ أُوَاجِهَ مِحْنَتِي
وَأَظَلُّ لِلْوَجِْه الْجَمِيلِ جَمِيلاٍ
بقلم
د.نصرمصباح
