هذا هو حال البشر
وما حياة الإنسان إلا حفنة ذكريات
تظل عالقه بخياله حتي الممات
ويندم عليها بعد ماضاع منه الشباب وفات
وذهبت لحالها حلاوة الأيام وبهجتها
فلا يمتلك الا البكاء علي ليالي الغرام وخلوتها
وعندما يُقارِن بين نبض شبابه الجارح
وهدوء قلبه وسُكنته بين الجوانح
والأحاسيس التي كانت ذهبت لغفوتها
تبكي وتنوح علي الأيام والليالي وحلاوتها
ولا يتبقي غير الشكوه من الأيام الخوالي
وقصص الحب وذكريات الغوالي
فينظر للدنيا حيران وهو لايدري
لماذا لايفهم الدنيا وغدرها من بدري
وكيف كانت الأيام والسنين منه تجري
وكيف ضعف منه السمع والبصر
ومتي انحني القوام وضعف البدن
ويهدأ عندما يعرف ان هذا هو حال البشر
فكثرة امراض البدن كسرته
ولون الجلد وتجاعيد الوجه غيرته
وفراق الأحبة من حوله عذبته
فكيف يتحمل الانسان كل هذه الأفكار
وما جري له كان غصباً ودون اختيار
وبعد ماكان يسهر للبدر والعيون الكواحل حتي النهار
عاش مسكيناً بين الوحده والمرض في عذاب ومرار
خواطر
اشرف الدغيدي
