حنين ..
بلا عينيكِ ..
أعيشُ العمرَ ..
بلا وطنٍ ..
ولا أهلٍ ..
وشوقي عَبْرَ آلافٍ من الأميالِ أحملهُ
كتذكارٍ ..
كخارطةٍ ..
لكل متاهاتِ الشوق بعينيكِ ..
ومَنْ يدري مع الأيام ..
سأحضنُها ..
وتَحضنُني ..
وتُعطيني من التَحنانِ ماكنتُ أفقدُهُ ..
من الحبِّ ..
وأشربُ من دمعي الممزوجِ بالوَجدِ ..
وأنشقُ عطرَ وردِكِ الحاني
شيحاً ..
وزيتوناً ..
وليمونا ..
من وطني .
بلا وطنٍ ..
ولا أهلٍ ..
أعاني الشوقَ إعصاراً خريفياً
يطالِعُني كلَّ صباح ..
يفاجئُني بلا استئذانٍ ..
يُغرقُني ..
وينشرُني قلوعاً في مَدى الريحِ ..
كبَحّارٍ بلا رؤيا ..
ولانجوى ..
أَتوهُ هنا ..
أضيعُ هناك ..
وفي صدري شوقيَ المكبوتُ ..
أغنيةً ..
وإعصاراً يلاحقُني
ولكني برغمِ صَفاقةِ الأيامْ ..
أَحملُ شوقيَّ الطاغي
تذكرةً إلى عينيكِ ..
وحضنكِ الدافي .