أرجوحة حلقت بي
اصطادت لدقائق
فرحي
أشعلتْ ضوء صباحي
وانكفأ مهاجرا كسفا مملحا
ظمأي
فاستحال توقا مسربلا للحرية
يداني أفقي
وطائر ميمون تراءى لي كخيال
خاطبته أيا طير أمعي أنت
في حلمي
أم أن الأحلام لدقائق فقط
لون الفرح تعطي
تقلب الشعور زهورا تتفتح
في عالمي تمطر عبقا يهنيّ
بان الفرح كغيم في الشتاء
مرويا معشوشبا ابتهج به
خدي وقدي
تساقط الحزن لحظات ..اعتقلتها
سجلتها في عداد عمري
ياللمكان المخضب يرمي هماً
كسر أسوار صمتي وأدنى مني
أحلاما تشرئب صدح لأجلها
صوتي راح يغني
غادره السقام واكتنزت
شفاهي لون الظلال والحياة
فتلونت هدبي
ياأرجوحة بأجنحة الندى استقبلتني
وطبقا من مطر وورد وتراب أهديتني
بك خلعت ثوب الوقار وصدحت
حنجرتي وغاب أنّي
كفلت احتلام الغيم وماتعالى من
حواجز تقيم عرسا في عرسي
ناديت ياقلمي أنسيت الفرح فلم
تعد تجول خالفني مرة وخيب ظني
لاتزال في خاطري أرجوحة
تتفلت بها طفولتي المخبوءة
بجواز سفر خلقته من بحبوحة
الى لحظيات بالدفق مطروحة
أطلقت سراح بياني وضحكي
شبابيك الروح بفضلها مفتوحة
وتمضي السنون تخطف من
أحلامنا وتتدثر
بثوب الكهولة تندب حظها
تتعثر
لازال الطفل فينا يصارع
يريد أن يظهر
لاتزال المسرات تحرك وجداننا
كطفل تغريه قطعة سكر
لاأزال أستجيب لطرقات الباب
لاأزال أقفز من سور الشباب
سيخرج الطفل منا خالعا
ثوب العذاب
بنيت جدران بيت طفولتي
عواميده من شوق وسحاب
لن أغادره ولو في رمقي
أنا مختلفة عن هذا العالم
الكذاب
يجذبني الخروج الى مشوار
قلبي لايزال يميل لأطفال
يلعبون في الجوار
فاهرب نحو شرفتنا وأمسك
بالهواء واكتب مثلي هذا
الحوار
نورهان صبان سورية