حيث الوردُ أجدُكِ، وحيث أجدُ الورد تكونين.. لقد غلبني حضورُكِ، وسطع عليّ سطوعَ تمّوز؛ فجمعتِ من حضوركِ فيَّ الشمسَ والسماءَ والبحر
.. وأفياء الغابات وتمائم السحر وهيبة شلالات فيكتوريا...
في بداية البداية شعرتُ شعوراً ما نحوكِ، كشعور الساهر بقدوم الفجر.. حاولتُ إنكار هذا الشعور، و التشكيكَ به.. ولكن ، لم أستطع ؛ كان شعوراً يتجذّر ويتعمّق.. شعوراً يتملّك.. فكان هذا تاريخاً في تاريخي..
ما ظننته حديثاً كان حدثاً، وما ظننته استملاحاً كان اجتياحاً،وما ظننته نهراً كان بحراً، وما ظننته امرأة عابرة كان أنثى آسرةً.. وما ظننتهُ (هي) كان (أنتِ)..
وما بين أنا وأنتِ تبرز الجاذبية بكلّ زينتها وجيادها وأوزّها البرّي ، و تستعرض الغيوم الربيعية فساتينها القطنية، وتكتحل هالة القمر بنور قصائدها وسهرها..
وما بين أنا وأنتِ أبجدية عيون المها، وأغاريد الحساسين في صباح ربيعيّ نديٍّ...
(عبدالله زين الدين)