تجوب افكاري
دهاليز الذاكرة
دهليزاً تلو دهليز
تفتح أقبية الاحزان
تستنشق عبق عمري
من زنازين الوجد
يرشق الوجع أوتاده
في شقوق الروح
تسيل أيامي
حمراء قانية
تتشكل سواقي
كلها تمشي بإتجاهك
تعاند الجاذبية
وكل قوانين الفيزياء
وتنجرف نحوك
اكبح جماحها
لكنها تتمرد عليّ
تنهك مقاومتي
أُشارف على الانهيار
تنتشلني يدي
ويسندني كتفي
وكأنهما عصا موسى
تتحول كل السواقي
إلى افاعي تلقف سحرك
توأد كل ماضيك
ويخرج قلبي من المعركة
ابيضاً ناصعاً يسر الناظرين
لبنى خالد
