قَلْبِي يَقُولُ مَا الْذِي يُبْكِي جَنَابُك
يا نَصْرُ لاَ أحَدٌ يَحُسُ بمَا أصَابَك
عَيْنَاكَ غَائِمَتَانِ وَالآهَاتُ تَذْبَحُنِي
فَهَلاّ أعَدّتَ شَئْيَاً مِنْ صَوَابِك.؟
يَاسَيّدِي النّبَضات تُرْهِقُنِي وأنْتَ
الْيَوْمَ تُفْنِي مَا تَبّقَى مِنْ شَبَابِك
فَضَحِكْتُ مِنْ شَرِّ الْبَلِيّةِ قَائلاً
يَا قَلْبُ بَدَأ الْعِشْقُ فِي مِحْرَابِك
مَنْ جَرّنِي لِلْعِشْقِ أمْشِي مُجْبَراً
أوَلَمْ يَكُنْ تَعَبُ الْهَوی بِحِسَابَك
مَا سِرّ ُهَذا الصّوْتُ أسْمَعُ طَرْقَهُ
أمْ إنّه نَبْضّ سَريعٌ دَافِقٌ بِرِحَابِك.؟
فَأجَابَ قَلْبِي أنّ نَبْضِيَ مُسْرِعٌ
بِغِيَاب مَنْ أسْمَيْتُهم أحْبَابَك
أنْتَ الْذِي زَرَع الْهَوَی فِي دَاخِلِي
أتَلُمْنَنِي وَالْعِشْقُ مِنْ أسْبَابِك
غَابُوا فَأمْسَی فِي الْوَتِينِ غِيَابُهم
شَوْقَاً يُلاَزِمُنِي وَيَطْرُقُ بَابَك
بِتْنَا عَلَی أمَلٍ لَعَلّ غِيَابِهم
خَيْرَاً ..سَيَنْقُلهُ إلَيْنا جَوابُك..
أسَمعْتِ هَذَا خَافِقِي وَحَدِيثُهُ
وَجَمِيعُ إرْهَاقِي بِسَبَبِ غِيابِك
كَمْ كَانَ ذَلِكَ يَا أنِيسَتِي قَاسِيَاً
ويزَالَ قَلْبِي بِإنْتِظَارِ إيَابِك..
💟💟 د. نصرمصباح نصر 💟💟
